بنت إيران قوتها العسكرية على الفقاعات الإعلامية طوال السنوات الماضية، ودأبت على استعراض قوتها باستخدام الذراع الإعلامية. وجاءت عاصفة الحزم التي قادتها المملكة مع دول التحالف العربي ضد الانقلابيين في اليمن دعما للشرعية. لتكشف آخر عورات النظام الإيراني عسكريا.. وتساءل الخبراء والعسكريون لماذا لم يستخدم النظام الإيراني قواه التي يدعي أنها جاهزة للدفاع عن حلفائها المتمردين في المنطقة.
هذا التساؤل كشف حقيقة القوة الإيرانية بأنها "عاجزة عن أية مواجهة عسكرية بعد الحرب العراقية في العام 1980 التي كانت آخر حروب إيران.
ويرى مجموعة من الخبراء العسكريين وفي مقدمتهم الخبير العسكري هادي روشن رواني في دراسة حصلت عليها عكاظ أن "الجعجعة" الإيرانية العسكرية كانت جزء من استراتيجية التحريك الشعبي وحرب الإلهاء في الداخل.. ونستعرض هنا هذه القوة الوهمية للنظام الإيراني:
آفاق حرب وهمية و رد الفعل الايراني
في شهر آذار مارس 2015، كانت بداية عملية «عاصفة الحزم» من قبل التحالف العربي نقطة فاصلة في الحالة السياسية وآثارها على التوازنات الإقليمية في منطقة الشرق الأوسط، وكان البعض يطرح هذا السوآل: لماذا لم يستخدم النظام الإيراني ما يدعيه من قوته الجاهزة، خاصة كذبة نظامه الصاروخي الواسع. ومن أجل فكّ هذا اللغز تركّز الدراسة بشكل خاص على برنامج ايران الصاروخي بصفته أهم عامل لدى النطام الإيراني في مواجهة عسكرية محتملة. وهذه الدراسة تشتمل على الفرضيات المطروحة لحد الآن.
1-الفرضيات المختلفة
أ- الفرضية الاولى: استباق ايران في الهجوم
هل من الممكن أن تبادر ايران بشن هجوم على احد البلدان المجاورة قبل تعرضها لهجوم خارجي مزعوم ( الولايات المتحدة أو اسرائيل)؟
ب- الفرضية الثانية: استبعاد هجوم خارجي
الحكومة الايرانية تروج هذه الفرضية في اعلامها بشكل كبير. وذلك بهدف ازالة الآثار النفسية و الاجتماعية الناجمة عن احتمال هجوم خارجي. وأهم دليل الى تعتمد عليه إيران هي أن أمريكا وبعد هزيمتها في الحربين في افغانستان والعراق غير قادرة على شن هجوم آخر.
ج- الفرضية الثالثة: إحباط الهجوم العسكري على ايران
تؤكد الحكومة الايرانية في مواقفها الرسمية بأنَّ أيّ هجوم عسكري خارجي ( من قبل الولايات المتحدة أو اسرائيل ) على ايران ستمنى بالفشل وذلك لأسباب عدة:
*هذاالهجوم يؤدي إلى توحيد صفوف الشعب الايراني للوقوف بجانب النظام ويدفعهم الى الدفاع عن الحكومة ضد الهجوم.
*الحكومة الايرانية قادرة على زعزعة الاستقرار في المنطقة.
*الحكومة الايرانية ستقوم بإغلاق مضيق هرمز، أو تشن هجوماً على بلدان المنطقة وستسود المنطقة حرب شاملة.
*في حال وقوع ضربة عسكرية ستقوم الحكومة الايرانية باستهداف المصالح الامريكية في أفغانستان و العراق، كما تقوم بقصف إسرائيل بالصواريخ عن طريق حزب الله اللبناني.
2-الرد على الفرضيات
ألف: فرضية ضربة استباقية من قبل ايران ليست واقعية لأنه:
*الملالي يأخذون بنظر الاعتبار تجربة غزو العراق للكويت في آب1990حيثأعطى شرعية دولية لإسقاط نظام صدام حسين.
*المواجهة العسكرية هوالخط الاحمر للنظام الايراني و الذي يجب عدم حدوثها. حسب القرار المتخذ ( قرار سري ) من قبل أعلى مصادر اتخاذ القرار في الحكومة الايرانية فانهم يسيرون في مفاوضاتهم النووية في إطار أربعة خطوط حمراء وهي الاحتفاظ على تخصيب اليورانيوم، إستمرار المفاوضات، عدم قبول البروتوكول الإضافي وهذه هي الخطوط الحمراء الثلاثة و لكن الخط الاحمر الرابع هو وبشكل خاص الحؤول دون وقوع أي هجوم عسكري على ايران. ولهذاالسبب من المستبعد أن تقوم ايران بضربة استباقية.
ب - استبعاد وقوع هجوم خارجي على ايران قد يكون صحيحاً و لكن بما أنه ليس موضوع هذا التحليل فنضعه جانباً في الوقت الحاضر.
ج-فرضية هزيمة الهجوم الخارجي
أولاً- الادعاء بأن الشعب الايراني يدعم النظام الحالي حال وقوع هجوم عسكري لا ينطبق على الواقع الموجودفي ايران. إنتفاضات الشعب الايراني عامي 2009 و 2011 تثبت عدم مصداقية هذه الفرضية. واقع حال المجتمع الايراني هو يتمثل في طلبات الشارع الايراني غير المستجابة خلالالعقود الثلاثة الماضية واحتقان ناجم عن اعدامات لا تحصى ولا تعد و تداعيات التمييز الطائفي والقومي الجائر وشدة وتراكم هذه القضايا أعطت للنقمة الشعبية طبيعة تفجيرية.
من ناحية اخرى القاعدة الشعبية الحقيقية للحكومة الايرانية بين أبناء الشعب أقل من3%. ومغزى القاعدة الشعبية هي نسبة الأصوات التي تحصل لحماية النظام خلال انتخابات حرة وفي ظروف خالية من القمع والتنكيل.وأكد استفتاء سري أجرته دوائر حكومية أن 95% من المواطنين الايرانيينيعارضون النظام. و بحسب استفتاء سري آخر أجري في يناير 2012 أعلن أنّ نسبة المشاركين الحقيقيين في عمليه الانتخابات النيابية في مارس 2012 كانت 7% .
ثانيا- وفيما يخص التهديد الايراني لزعزعة الاستقرار في المنطقة يجب القول بأن مصطلح « زعزعة الاستقرار» يعني تأليب الناس في بلدان المنطقة أو القيام بضربة صاروخيةضد هذه البلدان. وبما أنَّ اثارة الانتفاضات حتى ولو كان ممكناً ( وهو أمر ممكنالحدوث ) تحتاج إلى وقت كاف لايمكن أن تكون ردّفعل فوري حيال الضربة العسكرية. ولكن فرضية القيام بقصف صاروخي على دول المنطقة هو أمر ممكن نظرياً. ولكن يجب أن نرى ماذا ستكون عواقب هذا الهجوم الصاروخي؟
ثالثا- استهداف ناقلات البترول و السفن، واستهداف البلدان الخليجية و إغلاق مضيق هرمز واستهدافالمصالح الامريكية في المنطقة و الهجوم على اسرائيل، كلها يندرج في الاطار أدناه:
*من المرجح أن لا تنفذ هذه الهجمات إلا عن طريق القصف بالصواريخ.
*هذه الهجمات تجرّ ايران إلى حربٍ تشكل الخط الاحمر بالنسبة لها.
3-لماذا يجب علي الحكومة الايرانية تجنّب الحرب؟
أ- يعترف الجميع ومنهم حكام ايران بحقيقة أن أي هجوم خارجي من شأنه أن يشكل تهديدا كبيراً لايران ولكن كثيرين غير مدركينبهذا الخطر و النظام الايراني يحاول التستّر عليه.
الحقيقة هي أن أي هجوم خارجي، يخلق تداعيات اجتماعية داخل ايران هي أمر قاتل للحكومة وليس الضربة العسكرية نفسها. كون مثل هذا الهجوم ينطوي على تأثيرات على حالة الاحتقان التي تسود الشارع الايراني وتثير انتفاضات كبيرة في ايران. وتشبه اطلاق النار على مخزن لوقود الطائرات. لأنّ التحدي الاساسي بالنسبة للحكومة الايرانية الحالية هو الشعب الايراني، و لهذا السبب فالملالي الحاكمين يتجنبون من أي عاملٍ يثير هذا التحدي.
ب- فيما يخص هذا التحدي، قيادة الحكومة الايرانية لم تبق أي مجال للشك:
ففي سبتمبر 2007 نصب خامنئي محمد علي جعفري قائداً لقوات الحرس الثوري. كان هناك عاملان وراء هذا التعيين. اولاً خلفية جعفري الذي كان قائدا لمعسكر ثارالله ( أهم قوّة قمعية تابعة للحرس الثوري في المدن )، ثانياً دراساته منذ عامين في المركز الاستراتيجي لقوات الحرس والتي أدت الى حدوث تغييرات في الاستراتيجية والتنظيمات في صفوف الحرس الثوري الايراني.
وأوضح جعفري في اول تصريح بعد تعيينه في هذا المنصب، قائلا« بناءً على تشخيصقائدالجمهورية الاسلامية فان استراتيجية قوات الحرس قد تغيرت بالمقارنة مع الماضي.وبذلك فان المهمة الرئيسية للحرس في الظروف الحالية هي مقابلة التحديات الداخلية » و أضاف «الأمن الداخلي و توفيره يكون من صلاحيات قوات الأمنالداخلي و القوات الامنية الاخرى لكنّه عندما جاوزت الأزمات مرحلة معينة، فان قوات الحرس وبناءً على قرارالمجلس الأعلى للأمن القومي و القائد، ستمسك زمام الأمر» ( 20 تشرين الأول/ اكتوبر 2007 )
و بناءا ًعلى أساس الستراتيجية الجديدة، إنقسم الحرس على 31 فيلقا. أي 29فيلقا لتسع و عشرين محافظة و فيلقان للعاصمة طهران، و مهمة هذه الفيالق هي التصديللانتفاضات المدنية. وهذه الفيالق كانت أهم قوة لمواجهة الانتفاضات في عام 2009. لأنّ قوات الأمن الداخلي باتت عاجزة أمامتلك الانتفاضة.
ج-الاستنتاج و الكلام الرئيسي
*في أي مواجهة خارجية،فالقوة المتصدية الوحيدة في النظام، هي القصف الصاروخي.
*يسعى حكام ايران و بكل قوّة أن لا يؤدي سجالهم مع الغرب الى مرحلة المواجهة العسكرية. لأنه و إثر هذه المواجهات، ينتفض الشارع الايراني مباشرة في ايران.
*عندما شعر حكام ايران بأنهم يواجهون هجوماً عسكرياً على اثر برنامجهم النووي (أو أي تحد آخر) ، سيختارون الانسحاب و يجتنبون المواجهة العسكرية وذلكللحيلولة دون انفجار الطاقة الاجتماعية الجبارة واغتنام الفرصة للتخلص من القيود و القضاءعلى الحكم.
في عام 2003 وبعد احتلال الولايات المتحدةأفغانستان و العراق وجد خامنئي ايرانمحصورة من الطرفين، فأحسّ بالتهديد و قام بتعليق برنامجه النووي. وبالعكس عندما شعر بأنّ الولايات المتحدة الامريكية و بسبب مشاكلها في العراق ليست لديها نية الهجوم على ايران، رفع التعليق عن برنامجه النووي.
*وبمجرّد دخول إيران في مفاوضات جادة مع الدول 5+1 (التي أدت إل? الاتفاق النووي في تموز 2015) اوقف الملالي مناوراتهم الصاروخية بشكل:
*أجريت المناورة الصاروخية الأخيرة للنظام في تموز 2012
*وفي شباط 2013 اكتفي النظام باجراء مناورة محدودة الأبعاد بعنوان «النبي الأعظم8»، وتم شطب التجارب الصاروخية كاملة من هذه المناورة.
*وفي عام 2014 لم تجر قوات الحرس مناوراتها «النبي الأعظم» السنوية
*وفي العام 2015 تم إجراء مناورة عديمة الأهمية شرحنا آنفاً السبب السياسي الذي دفعهم لمثل هذه العملية.
وفي الحقيقة علّق النظام الإيراني المناورات العسكرية. وهذه السياسة التي تشير بوضوح إلى ضعف النظام، أصبح موضع احتجاج أعضاء مجلس الملالي. ففي 10 من آب 2015 بعث ثلاثون نائباً في المجلس برسالة إلى رئيس هيئة الأركان المشتركة للقوات المسلحة طالبوا فيها استئناف إجرء المناورات الصاروخية. وبعد يومين ردّ عليهم فيروزآبادي أن هذا القرار (قرار تعليق المناورات) جاء بمصادقة الولي الفقيه خامنئي.
وفي القائمة رقم ثالث (المناورات العسكرية التي أجريت) يمكن بوضوح مشاهدة مسار إضعاف النظام من خلال مناوراته الصاروخية التي كانت من عوامل اظهار قوته خلال عشر سنوات، بشكل نرى أن الملالي أوقفوا برامجهم الصاروخية بشكل كامل في سنوات 2013 و2014 و2015.
أسباب تركيز ايران على البرنامج الصاروخي
البرنامج الصاروخي و برنامج صنعالقنبلة النووية مشروعان رئيسيان للنظام ايراني. وكانت الاوساط الرسمية في ايران سابقا تصف المشروع الصاروخي بأنه جزء من « نظرية الحرب غير المتعارفة »، وكان رحيم صفوي قائد الحرس سابقاً قدقال في 24 إبريل/ نيسان 2004:«استراتيجيتنا الدفاعية هو نظرية الحرب غير المتعارفة »
غير أنه في السنوات الاخيرة قلمايُسمع هذاالمصطلح في بيانات قادة ايران الرسمية. وقال قائد الحرس الحالي محمد على جعفري عندما تم تعيينهلهذا المنصب: «كذلك أكّد القائد العاملقوات الحرس على ميزتين استراتيجيتين ضروريتين للحرس الثوري و هما احاطة استخباراتية لحركات العدو وزيادة القدرة الصاروخية.»
واعتمدت الحكومة الايرانية هذه الاستراتيجية بعد نهاية الحرب الايرانية – العراقية عام 1988 ولكن ينبغي الآن أن نعرف ما هي العوامل التي دفعت ايران على انشاء هذه الترسانة الصاروخية الكبيرة:
1-سياسيا
تأسيساً على ما ورد سالفاً هناك خط أحمر لدىحكام ايران وهو وقوع مواجهة عسكرية مع طرف خارجي، الامر الذي حرام الاقتراب به ويجب التجنب عنه. انهم يبذلون قصارى جهدهم للحؤول دون وقوع هكذا مواجهات. فاحداث ترسانة صاروخية ليس من أجل شن هجوم استباقي على الدول الاخرى، بل من أجل منع اسرائيل والولايات المتحدة الامريكية لشن هجوم ضدايران،أي جعلهما قلقين من رد الفعل الايراني الصاروخي على اسرائيل واستهداف المصالح الأمريكية أو البلدان الصديقة لأمريكا في المنطقة.
ففي عام2011 استخدم خامنئي زعيم الحكومة الايرانية في كلمة علنية وبصراحة هذه الصواريخ كعامل للتهديد حيث قال: «التهديد ليست الصواريخ الايرانية أو فصائل المقاومة بحيث ينصبون الدرع الصاروخي هنا أو هناك من أجل الرد عليهم وانما التهديد الحقيقي والمستعصي هو العزم الراسخ لدى الرجال والنساء والشباب في البلدان الاسلامية وطبعا تلك الصواريخ ستؤدي مهامها عندما يحدث خطر من قبل العدو»
2-تقنيا
*يشكل الجنود المكلفون القسم الأعظم من قوات الحرس الثوري في الوقت الحالي وهؤلاءمعظمهم ضد ولاية الفقيه. ولهذا السبب فان قوات الحرس ( الذي كان الجيش العقائدي للنظام الإيراني) الركيزة العسكرية للنظام ليست لديها القوة المقاتلة الكافية للدفاع عن النظام ولن تكون مستعدة للتضحية بحد الكفاية من أجل النظام.
ولهذا السبب قامت قوات الحرس في عام 2009 بدمج قوات التعبئة (الباسيج) في القوة البرية لقوات الحرس لكي تتمكن من توظيفها في مواجهة الانتفاضات في المدن. غير أن ميليشيات الباسيج التي تعدّ سمتها البارزة العمالة، وانخرطوا في خدمة النظام لاكتساب لقمة العيش وكسب مهنة لأفراد عوائلهم، ليسوا مستعدين للتضحية من أجل النظام كما أن ليست لهم دوافع لاكتساب مهارات وتدريبات على الأسلحة الثقيلة. لذلك فان النقص الأساسي في «العناصر المقاتلة» مشكلة مستعصية في قوات الحرس، مما دفع النظام نحو اكتساب التقنية الصاروخية لحفظ كيانه.
-النقص الجسيم في القوّة الجوية التي لم تتمكن ايران من إعادة اعمارها منذ سقوط شاه عام 1979لحد الآن، أحد أسبابه هو امتناع الولايات المتحدة عن توفير قطع الغيارات للمقاتلات الايرانية. الكثير من المقاتلات والطائرات العمودية الهجومية الايرانية ليست قابلة لاستخدامها في العمليات العسكرية ولا يمكن الاستفادة منها أكثر من دورة قصيرة ومحدودة.
أنواع صواريخ أرض – أرض SSM ( surface to surface missile)
نشاطات الحكومة الايرانية للحصول على صواريخ أرض – أرض تعود إلى شراء صواريخ من ليبيا وكوريا الشمالية في منتصف الحرب الايرانية – العراقية. وما بدأ سلاح الجو للحرس الثوري نشاطه في عام 1987 ، تمركزت النشاطات الصاروخية في هذه القوّة. و بعد نهاية الحرب ( 1988) اوكلت مهمة الدراسات و إنتاج الصواريخ لوزارة الدفاع التي كرّست نشاطها على صواريخ أرض – أرض.
ومن أجل توسيع نطاق نشاطاتها الصاروخية ورفعا لمستوى التقنيقامت هذه الوزارة بتأسيس «منظمةالجو- الأرض» في عام 1996ومنذ عام 1995وضعت الحكومة الايرانية في جدول أعمالها الحصول على صواريخ ذات مدى 3آلاف كيلومتر.
المعلومات المستقاة و أيضا المحادثات مع الخبراء العسكريين في ايران تشير إلى وجود صنوف مختلفة من صواريخ أرض – أرض في القوات المسلحة الايرانية لكنّ المنحى الرئيسيللصناعة الصاروخية الايرانية في الوقت الحاضر هو خط انتاج صواريخ ”شهاب” في شؤون البحث والصناعات الصاروخية وأعمال التصنيع التجريبي.
ومن المقرر أن يستخدم التأثير و الكفاءة الحالية لهذه الصواريخ من قبل المسؤولين الايرانيينعند الضرورةلتدمير أهداف في منطقة الخليج و كذلك لتدمير السفن في مياه الخليج في منطقة مضيق هرمز.
وفيما يلي الصواريخ أرض – أرض الايرانية التي كشفت عنها المعلومات عنها لحد الآن:
أ- صواريخ طراز إسكود
شهاب-1
صواريخ شهاب 1 هي نفس صواريخ اسكود ب التي اشترتها ايران من سوريا وليبيا خلال أعوام 1985إلى 1987و استخدمتها في الحرب الايرانية – العراقية. هذه الصواريخ تم شراؤها من كوريا الشمالية.
شهاب-2
صواريخ اسكود Cتم شراؤها من كوريا الشمالية مع تطوير في منظومة التوجيه. في السنوات الماضية تم شراء مئات من هذا الطراز وتم تخزينها.
قيام1
صواريخ قيام تعتبر من الصواريخ البالستية وهي مقتبسة من صواريخ إسكودC مع بعض التحويرات عليها.
ب- صواريخ طراز نودانغ
شهاب-3
اقتبس هذا الصاروخ من صاروخ نودانغ -1 ( مع مدى 1000إلى 1300 كلم ) لكن في مراحل اخرى زادت الحكومة الايرانية مداهحتى 2000 كلم. شهاب-3 قادر على حمل رأس حربي 750-1000 كغم و لهذا السبب يكون قادراً على حمل رأس نووي.
صواريخ نودانغ تم تطويرها من قبل كوريا الشمالية و بمساعدات مالية من قبل النظام الايراني. و كان من المقرّر أن تتسلم ايران أول مجموعة من هذه الصواريخفي نهاية عام 1993. الا أن
ارسالهاتوقفبسببالضغوطات الامريكية على كوريا الشمالية، ولكن في عام 1997 ارسلت كوريا الشمالية درزنا واحدا على الاقل للنظام الايراني، وفي منتصف هذ العام تطور هذاالمشروع و في عام 1999 تم إكمال هذا المشروع وأصبحت الصواريخ قابلة للإستخدام في العمليات. و في عام 2002 تم اختبار موديلات متطورة منها ووصل الى حد الانتاج الصناعي.
قدر1
الطول: 17 متراً
القطر: 1.25 متر
المدى: 1600 كلم
الرأس الحربي: 750 كلغم
في بعض الأحيان يأتي في تقارير وسائل الاعلام الايرانية، الحديث عن قدر 110 مع مواصفات تختلف عن صاروخ قدر1 ولكن حسب التقارير الدولية و افادات المصادرالايرانية يتم التأكيد على صاروخ قدر 1]
شهاب4( تم إيقاف إنتاجه )
شهاب -4 مقتبس من صاروخ نودانغ-2 لكوريا الشمالية مع مدى أكثر من 1500 كلم. كانت ايران تعتزم أن تزيد من مداه ليصل الى اكثر من ألفي كلم لكنّه و لأسباب فنيّة توقّف هذاالمشروع.
في كانون الأول /ديسمبر 2004 كشفت المقاومة الايرانية بأن هذا الصاروخ تم اختباره في منتصف شهر آب 2004 بمدىيتراوح بين 1900 و3000 كلم . وأخفى النظام الايراني نتيجة هذا الإختبار ولكن المجلس الوطني للمقاومة الايرانية كشف في مؤتمر في لندن، بأن هذا المشروع قد مني بالفشل.
المصادر الغربية تحدّثت بعض الأحيان عن شهاب 5 وأيضاً شهاب6 لكنّ دراساتنا لاتؤيّد هذين المشروعين.
عاشوراء
يبدو أن هذاالصاروخ، هو صاروخ بالستي متوسط المدى.في تشرين الثاني / نوفمبر أعلن وزير الدفاع الايراني في حينه مصطفى محمد نجار بأنّ ايران صنعت صاروخاً حديثاً باسم عاشوراء يصل مداهالى ألفي كلم دون الإشارة إلى الإختلاف بين هذاالصاروخ و شهاب3
في نفس العام يوري بالويفسكي رئيس أركان القوات المسلحة الروسية فيحديثه مع الصحفيين عن نتائج لقائه في الولايات المتحدة، شكّك في إطلاق هذا النوع من الصاروخ.انه قال:« لاأستطيع القول بأنّه قد تمّ مثل هذا الاطلاق وأن هذا الصاروخ حقاً بامكانه أن يعبر ألفي كيلومتر. .. اني لا أرى شيئاً مستحيلا بهذا الصدد ولكن كما لوحظ عدة مرات فانه يمكن أن يكون تفشّراً سياسيا من ايران».
يجب العناية بهذه الحقيقة أنّه لم يكن هناك أي اشارة الى صاروخ عاشوراء في أي من المناورات الايرانية التي أجرتها ايران من تشرين الثاني /نوفمبر 2007 لحد الآن.
ويعتبر بعض التقارير صاروخ عاشورا نموذجا آخر لصاروخ شهاب4 ولكن قطعيته ليست مؤكدة.
ورغم ذلك وحسب ما أعلنه المسؤولون ووسائل الاعلام الايرانية فان مواصفات هذا الصاروخ كالتالي:
*المدى بين 2000 و 2500 كلم
*ذات الوقود الصلب
*ذات قابلية حمل مختلف الرؤوس الحربية
*ذات محرك يعمل في مرحلتين
ج - أنواع اخرى من الصواريخ
نازعاتNazeat
صنع بعد نهاية الحرب الايرانية – العراقية. يبدو أنه تمّ تجميع هذا الصاروخ من القطع الموجوده في سوق التجارة وبالوقود الصلب ومنظومة توجيه بسيطة. وفيما يلي مواصفات هذاالصاروخ:
المدى: 90 إلى 120 كلم
القطر: 355 ملم
الارتفاع:3.87 أمتار
الوزن: 580 كيلو غراماً
ذوقابلية للتزود بثلاثة رؤس ( رأس واحد وزنه 180 كيلوغراماً مع قوة تفجيرية عالية ، رأس واحد من أجل استخدام الأعتدة الثانوية بقوة تفجيرية عالية ورأس مزود بسلاح كيمياوي)
زلزال Zelzal
هذاالصاروخ هو أصلا صاروخ Saccade طراز CSSN8-
المدى: من 180 إلى 300 كلم
ذو رأس حربي500 كيلوغرام
صاروخ زلزال2 يتم توجيهه بدقة إلى الهدف بواسطة ذبذبات صوتية. ونسبة الخطأ لهذاالصاروخ 70 متراً
فاتح110
المدى المؤثر: 210 كيلومترات
ذات وقود صلب
أعلنت الحكومة الايرانية صاروخ فاتح كصاروخ تعبوي صالح للعمليات. لكن بعض المصادر الدولية تؤكّد بأنّه: « لايمكن تصنيف صاروخ فاتح-110 ضمنصواريخ موجّهة» بل يشبه هذا الصاروخ بمقذوف صاروخي موجّه.
فجر3
ذات رأس متعدد الأغراض
بالستي متوسط المدى
ذات وقود سائل
سجيل2
المدى: أكثر من ألفي كلم
ذات وقود صلب مركب
يعمل على مرحلتين
اُختبر هذا الصاروخ في 20أيار/ مايو2009 و بحضور الرئيس الايراني احمدي نجاد في مدينة سمنان.
في شهر أيار/ مايو عام 2012 وفي اجتماعالنيتو في مدينة بروكسل تم دراسة استمرار مشروع الدرع الصاروخي. واعتبرتالدول الأعضاء في الحلف الاطلسي غاية مشروع الدرع الاوربي، حمايه اوروبا من الصواريخ الايرانية الا أن الحكومة الروسية ترفض هذا التعبير و تعتبر الدرع الصاروخي، فكرة عسكرية غربية ضد روسيا.
و بهذه المناسبة نشرتصحيفةلوفيغارو الفرنسية في يوم 22 من شهرمايو / أيار عام 2012 خريطة الدول التي يبلغها صاروخ سجيل 2. وحسب هذه الصورة تقع أكثر بلدان اوربا الشرقية و اروبا المركزية و كل أراضي اليونان و معظم أراضي ايطاليا و كذلك جزء من اراضي ألمانيا ضمن مدى الصواريخ طويلة المدى الايرانية.( ملحق رقم 3- صحيفةلوفيغارو)
ما هو مؤكد أنه ولو أن حكام ايران يعتبرون مخاوف الدول الغربية من هذه الصواريخ لصالحهم ولكن برنامج ايران الصاروخي لم يُصمَّم اطلاقا من أجل إستهداف اوربا.
القسم الرابع
مأزق تقني
ينشر مسؤولو قوات الحرس سنوياً أخبارًا جديدة حول إنتاج الصواريخ الجديدة أو تطويرها و يهنئون خامنئي بهذه المناسبة كإنجازات كبيرة و تطورات هامّة.
لكن الخبراء العسكريين الايرانيين يعتقدون بأنّه رغم انفاق مبالغ هائلة في برنامج ايران الصاروخي خلال العقدين الماضيين مازال هذا المشروع بعيدا كل البعد من بلوغ مرحلة كفاءة عسكرية مقبولة. انهم يؤكدون على عدم أهلية المستوى العلمي والتكنولوجي للخبراء و مصممي برنامج ايران الصاروخي من جهة ويذكرونبدور وتأثير العقوباتالدولية التي منعت حصول ايران على المواد و التقنية المطلوبة لهذاالمشروع من جهة أخرى. وفيما يلي ملخص من آرائهم:
1-عدم فاعلية الصواريخ للحرب:
وهذا ما يدركه المسؤولون الإيرانيون رغم الانفاق العسكري الهائل
2-عدم وجود الحد الادنى من الدقة الضرورية
عدم وجود الاختبارات اللازمة فيما يخص الصواريخ ادى إلى قلة نسبة الدقةفي اصابة الهدف. قلة دقة الاصابةوغير القابلة للاعتماد تعتبر من نقاط الضعف الرئيسية في برنامج ايران الصاروخي.
3-قيود في القوة التدميرية
نظراً لكون القياسات الفنية في إنتاج الصواريخ الايرانية متدنية وكذلك عدم وجود سير عمليةالاختبارات الكافية، فقدرة هذه الصواريخ مازالت في حدها الأدنى. ونظراً لقلّة مدى دقة الرؤوس الحربية،فان نسبة الاطمئنان من تدمير الأهداف تتطلب استخدام نسبة كبيرة منالصواريخلاجراءمهمات خاصّة.فان مثل هذا الأمريعود بعواقب مدمرةللنظام نفسه.
لاشكّ أنَّ الحكومة الايرانية وباستخدامها الصواريخ أرض – أرض تستطيع أن تشن هجوماً على أهدافها المحدّدة في المنطقة، غير أنقدرات هذه الهجمات ليست على المستوى التي تمكنها مندفع ضربة عسكرية متبادلة أو ازالة خطر عسكري.
ومثلما يلاحظ في القائمة رقم 2 فان ايران لم تكن قادرة على توفير عدد كبير من الصواريخ ذات قواعد متنقلة. فهذه القيود تعني أن اعادة تجهيز الصواريخ للاطلاق تأخذ وقتاً طويلاً.
وبالنسبة للصواريخ البالستية فان المستوى العلمي والتقني للقوات المسلّحة الايرانية ليس في الحد الذييمكن ايران من تصميم صواريخ تقاوم الضغط الجوي و تعود إلى سطح الكرة الأرضية.
4-نسبة أمان الصواريخ الموجودة
حسب التجارب العسكرية الروسية والصينية، لابد من اجتياز مراحل طويلة من الاختبارات والتجارب الفنية في ظروف متنوعة حتى تصبح الصواريخ قابلة للاستخدام في الجيش.
5-المدى الحقيقي المعلن للصواريخ
مختلف نماذج صاروخ شهاب حسب معلومات ايران مداها أكثر من 1500 كلم الا أن هذه المواصفات الفنية كيف تم اختبارها؟
يذكر أن الحد الفاصل بين أبعد نقطة في شمال غرب وبين جنوب شرق ايران أكثر بقليل من ألفي كلم. مع افتراض أن ساحات أهداف الصواريخ لن تقع بجوار الحدود يمكن الادراك بأن ايران لا يمكنها أن تطلق الصواريخ من مثل هذه الفواصل دون أن تخرق حدود الدول المجاورة.
6-النصر بالرعب
«برنامج ايران الصاروخي يعتمد على الكفاءة الذاتية الكاملة»...
«ايران حصلت على قدرة اطلاق كميات كبيرة من الصواريخ البالستية بحيث لا تستطيع تجهيزات الدفاع الصاروخي الأمريكي التصدي لها».
ومن هذا المنطلق فان ايران هي البلد الوحيد في العالم والتي تعلن على الملأ القدرات والمواصفات الفنية لصواريخها قبل أن تصبح قابلة لاستخدامها في الحرب. هناك مادة ثابتة في هذه التقارير وهي الوصول الى حد «الانتاج بالجملة» للصواريخ. والمادة الثابتة الأخرى هي «الاكتفاء المحلي» للتقنية وصنع الصواريخ واستقلالية التقنية وقطع الغيار الخارجية. وأما المادة الثالثة فهي عجز أمريكا والدول الغربية أمام التطورات الايرانية وحتمية تدمير قواعدهم على اثر اطلاق الصواريخ الايرانية.
من الأساليب المتبعة لدى الحكومة الايرانية فهي تسعى أن تصف جهودها لتطوير التصنيع العسكري بأنه تطورفي مجال جاهزية الصواريخ للحرب . بينما حتى ان كان هذا التطور حقيقياً الا أنها بعيدة لسنوات من هذا المستوى ومن الوصول الى مستوى يمكنها من جعل التقنية الايرانية كمنافسة مع بقية الدول.
الاسلوب الآخر هو التهويل. وكمثال على ذلك فان صواريخ «قادر» مداه حوالي 200 كلم. أي تعتبر من نوع صواريخ قصيرة المدى الا أن ايران أعلنت في تقاريرها الرسمية حول مناورة ولاية 90 (كانون الثاني 2012) بأنها «صاروخ طويل المدى».
وعندما تم اختبار صاروخ فجر لأول مرة في مناورة «الرسول الأعظم» العسكرية بتاريخ 5 نيسان 2010قال سلامي قائد سلاح الجو في قوات الحرس آنذاك: صاروخ فجر جيل جديد للصواريخ التي لا توجد مشابهة لها في أي بلد في العالم. بينما هذا الصاروخ هو صارخ اسكاندر (Iskander-E)من صنع روسيا والمعروف باسم SS-26ومداه حوالي 300 كلم (ما يعادل 186 ميلا).
هذه الأساليب تشكل أجزاء لاستراتيجية سياسية وصفتها القيادة الايرانية بـ «النصر بالرعب». في الوهلة الأولى يبدو أن الغاية من الارعاب هي دول المنطقة أو حتى المجتمع العالمي. لا شك أن حكام ايران يبتغون هذا الهدف أيضا ولكن الهدف الرئيسي هو المجتمع الايراني الذي يجب عليه أن ينسى بمشاهدته المتتالية لقوة المناورات العسكرية للنظام الحاكم قدرته على الانتفاضة والاحتجاج.
7-التهديد بإغلاق مضيق هرمز والاخلال في استقرار الخليج
صحيح أن ايران قامت بنشاطات واسعة في مجال صنع مختلف الصواريخ. الا أن القوة الصاروخية الايرانية تم تصميمها في الدرجة الأولى لمواجهة العراق؛ بينما الحكومة العراقية السابقة قد زالت عن الوجود. فهذه القوة وخلافاً لما يوصف من قبل الأوساط الغربية ليست للهجوم على الدول الاوربية أو أمريكا. وفي الوقت الحاضر تستهدف القوة التدميرية الصاروخية الايرانية دول الخليج أكثر من نقطة أخرى وهي دول مسلمة ورغم الاساليب السياسية المتفاوتة لا أحد من هذه البلدان أخذ موقفا عدائياً ضد ايران.
الخليج منطقة صغيرة نسبياً ومعظم مناطقها هامشية ومنشآتها الحساسة تقع بالقرب من السواحل. الطائرات أو السفن قادرة على اطلاق صواريخ كروز من خارج المحيط الدفاع المألوف لدول الخليج. ايران بامكانها أن تستخدم صواريخها المضادة للسفن لضرب ناقلات النفط. كون الناقلات أهداف كبيرة وطويلة واذا تعرضت لصواريخ اعتيادية مضادة للسفن ستكون هناك حوادث قاتلة. كما ان ايران قادرة على اطلاق صواريخ من السواح الشمالية للخليج بمديات 200 كلم و 300 كلم.
نظريا يمكن وقوع مثل هذه الضربات. لكنكما جاء في مقدمة هذا التقرير فان مثل هذه الضربة من شأنها جرّ ايران في مواجهة عسكرية تعد قماراً ليس فيه الفوز أو الخسارة على حد مماثل وانما يعد بمثابة انتحار للحكومة الايرانية. لأنه:
اولا – تهديد ايران باغلاق مضيق هرمز والاخلال بهدوء الخليج اقتصادياً بمعنى فرض الخناق على الممر الاستراتيجي الايراني. كون غلق هذه المنطقة الحساسة ليس حادثاً فردياً دون آثار. وانما يخلق ظروفاً حربية تمنع عبور البضائع الايرانية أيضا بينما :
*كافة تصدير النفط الايراني يتم عبر مضيق هرمز. قبل العقوبات النفطية من قبل الاتحاد الاوربي (الأول من تموز 2012) كان حجم تصدير ايران من النفط 2.4 مليون برميل في اليوم. وكانت عوائد هذا الكم من تصدير النفط تشكل 80 بالمئة من كل العوائد الايرانية من العملة الصعبة.
* 30 مليون لتر من أصل 73 مليون لتر من البنزين للاستهلاك المحلي اليومي الايراني يتم استيرادها من الخليج.
*استيراد البضائع الى ايران حيث كان في عام 2011 يبلغ 58 مليار دولار يدخل على الأقل 90 بالمئة من هذه الكمية عبر الخليج.
ثانيا : قيام النظام الايراني بتوجيه ضربات على دول منطقة الخليج التي فيها قواعد واساطيل أمريكية، ستجر مباشرة الولايات المتحدة الى الحرب ضد ايران. بينما القدرة العسكرية الايرانية لمواجهة حرب خارجية في مستوى متدن وأن توازن القوى الموجود في منطقة الخليج سيؤدي بسرعة الى هزيمة هذا النظام:
*كل قدرات النظام في مثل هذه الحرب ستكون في مياه الخليج 3 غواصات من طراز 877 وعدد محدود من الغواصات الصغيرة (قدر – اس اس 3) و 5 أساطيللزرع الالغام وطوربيدات وصواريخ مضادة
للسفن سبق وأن تم شرح كفائتها المحدودة أعلاه. بالاضافة الى 8 طائرة من طراز اوريون ام بي اي ومقاتلات مزودة بصواريخ ضد السفن كفائتها القصوى هي الاخلال في عملية النقل المائي في الخليج.
*القوة البحرية الايرانية الحالية هي قديمة وهزيلة أمام هجمات خارجية. في عام 1988 الاساطيل الأمريكية وخلال يوم واحد دمرت نصفاً من القوة البحرية الايرانية.
*القوة الجوية الايرانية تجمدت في نقطة عام 1979 (عام سقوط نظام الشاه) حيث مقاتلاتها قديمة وبسبب العقوبات الدولية لم تكن قادرة على تجهيز مقاتلات متطورة. مالايقل عن نصف من أصل 312 مقاتلة ايرانية لم تكن مستعدة لدخول الحرب أو لها قابليات محدودة أو بسبب التهالك والضعف اللوجستي المفرط ليست قادرة على القيام بالطيران على مديات طويلة.
ـ بشأن القوة البرية يجب أن نتذكر أن ايران تعاني من نقص مفرط للقوة وأن الجنود المكلفين الذين يشكلون العدد الأساسي للقوة البرية للجيش و الحرس الثوريمعظمهم يخالفون حكام ايران ولا يمكن الاعتماد عليهم. فضلا عن أن معدات وتجهيزات الدروع والمدفعية الايرانية قديمة. والقوة البرية الايرانية تم تنظيمها في الأساس لقمع المقاومة والاحتجاجات من قبل المجتمع الايراني. القوة البرية سواء في الجيش أو في قوات الحرس لم يتم تنظيمها وتدريبها لمواجهة مع قوات أجنبية.
*القوة الصاروخية في ايران هي الأخرى ليست قوة دفاعية لتغطية المدن الايرانية أمام الضربات الخارجية ولا تسعها القوة التدميرية الكافية للاعتماد عليها كقوة رادعة.
أفضل استنتاج لهذه الحالة يعود الى تعبير محلل ايراني يقول «عمليا القدرة الصاروخية الايرانية في الوقت الحاضر، وقبل حصول الجمهورية الاسلامية الايرانية الى الأسلحة غير التقليدية، هي كتركيب نمر بأسنان ورقية»